الخميس، 3 ديسمبر 2015

التواصل الاجتماعى Social Communication

من السمات الأساسية للتوحد هو عدم قدرة الاطفال التوحديين على الإستجابة للآخرين و التواصل معهم و يظهر ذلك بوضوح فى الثلاثين شهرا الأولى من الحياة ، وفى هذا العمر المبكر يكون الخلل فى النمو الإجتماعى و مهارات التواصل ملفت للنظر و يكون لديهم قصورا فى اهتماماتهم و إستجاباتهم للناس و تظهر لديهم الرغبة فى الإنعزال .وهذه السمات تكون ملحوظة لديهم فى الطفولة عن طريق رفضهم للعناق أو الإحتضان وعن طريق عدم التواصل بالعين Eye Contact  و بُغضهم الشديد للتواصل الجسدى و الانفعالات . و القصور أو الخلل الإجتماعى على سبيل المثال يشمل كل من التواصل اللفظى و غير اللفظى أو تكرار الكلام و السلوك الشاذ ، كما يشمل النمو اللغوى الجيد إن وُجد حيث لا يُستخدم إجتماعيا ( مثل المشاركة فى المحادثة العادية ) وحتى يكون الإنسان مقبولا يتطلب الأمر أن يكون مُدركا لمدى واسع من المهارات التى تنمو و تتطور مع العمر وهذه المهارات هى ما تُسمى بمهارات التواصل الإجتماعى و التى تتضمن أشياء عديدة مثل لعب دور مع شخص آخر ، التعبير عن الإنفعالات مع الآخرين ، إستخدام مهارات محادثة توكيدية ، و التشوق و الحاجة للإدراك من قبل اآخرين و غيرها من المهارات الأخرى .

ويبدأ التواصل بداية بالصراخ و البكاء الذى يساعد الطفل أو على ضبط بيئته الإجتماعية ، ومع مرور الوقت يتناقص البكاء و ينتج الأطفال أصواتا أكثر .و يتعلم الأطفال الصغار التواصل بداية من خلال ملاحظة اللغة ، ومن ثم التقليد لما يسمعونه و يشاهدونه . و يمارس الأطفال الأصوات الساكنة و المتحركة المتمثلة باللغة الأم ثم تتحول بعد ذلك إلى حروف و كلمات و جمل . و التواصل ينتقل من خلال طريقتين هما : اللغة الإستقبالية Receptive Language و التى تتمثل بفهم الكلمات و الرموز و الإيماءات و اللغة العبيرية Expressive Language و القدرة على التعبير بها .( ابراهيم الزريقات ، 2004 : 166) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق