التوحد ليس مرضا محددا ذا عرض معين ، وليس له تحاليل و اختبارات تحدده ، بل
مجموعة من الاعراض و التصرفات تختلف حدتها و نوعيتها من طفل لآخر كما انها تتفاوت
فى الطفل نفسه ، والطفل نفسه تختلف هذه
الاعراض لديه بالزيادة و النقصان . ومع العديد من الدراسات و الابحاث التى اجريت
ما زالت اسباب التوحد مجهولة .
عندما بدأ التعرف على التوحد فسر بعض الاطباء النفسيين المتأثرين بنظرية
التحليل النفسى لفرويد التوحد على انه ينتج من التربية الخاطئة خلال مراحل النمو
الاولى من عمر الطفل وهذا يؤدى الى اضطرابات ذهنية كثيرة عنده وفسر العالم النفسى
برونو بيتلهيم ( Bruno Bettlheim) أن سبب التوحد ناتج عن خلل
تربوى من الوالدين ووضع اللوم بشكل أساسى على الأم ، حيث كان يطلق على الام سابقا
الأم الثلاجة ( وفاء الشامى : 2004) ولكن مع زيادة الاهتمام بالتوحد ودراسته ظهرت
نظريات و تفسيرات تعارض ما اتجه له اتباع مدرسة التحليل النفسى فى تفسير اسباب
التوحد ، ومن ابرز الفرضيات التى تفسر أسباب التوحد ما يلى :
التفسيرات البيولوجية و يعتقد الباحثون أن جميع الافراد التوحديين يعانون
من تلف دماغى و دليل ذلك أن التوحد مرافق للعديد من الامراض العصبية و الصحية و
الاعاقات المختلفة ، وكذلك وجود اختلاف فى تشكيل ادمغة بعض الافراد التوحديين (
الشيخ ذيب : 2004)
أما التفسيرات الجينية ترى وجود خلل فى الجينات أو الكروموسومات فى مرحلة
مبكرة للطفل و يؤدى للإصابة بالتوحد ، حيث أجريت دراسات رجحت الاساس الجينى
للتوحد، ولكن صيغة الانتقال الجينى لا تزال غير معروفة وهناك دراسات ترى أن بعض
الاجزاء فى الكروموسومات تحتوى عى عدة جينات مسببة للتوحد (كوهين و باتريك : 2000)
كما يوجد العديد من التفسيرات الوراثية و البيئية و الغذائية ، ولكن الى
الآن لا يوجد سبب رئيسى يتفق عليه الجميع ليكون سبب بالاصابة بالتوحد، و الخلاصة
أن سبب توحد الطفولة غير معروف ( يحيى :2000)
شكل رقم (1)
يوضح أسباب التوحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق