التوحد Autistic children
يُعد اضطراب
التوحد Autism
من أشد و اعقد اضطرابات النمو Developmental Disorder والتى تختلط على غير المتخصصين
و التى تصيب الطفل أثناء النمو مثل اضطراب التوحد و اضطراب زملة اسبرجر Asperger,s Syndrome و اضطراب ريت Reet Disorder و اضطراب الطفولة التفككى Childhood Disintegrative Disorder و غيرها من الاضطرابات الاخرى ولكن يعد اضطراب
التوحد هو اشهر هذه الاضطرابات جميعا و اعقدها و اشدها و هو اضطراب اكتشفه الطبيب
الامريكى ليو كانر Leo Kanner عام (1943) .
وللتوحد تأثير شديد على شخصية الطفل التوحدى وعلى أسرته و كذلك المجتمع
الذى يعيش فيه وذلك نتيجة لما يظهر على الطفل التوحدى من خلل وظيفى يترتب عليه
توقف أو تأخر النمو فى معظم الجوانب المرتبطة باللغة و التواصل و النمو الاجتماعى
و الادراك الحسى و الانفعالى مما يعيق عمليات التعلم و التطبيع و اكتساب القدرات و
التفاعل و التعاما مع الآخرين وهوما يسمى بالتواصل الاجتماعى .
ولقد كان أول ما لفت نظر ليو كانر Leo
Kanner ( مكتشف التوحد ) الى الاطفال التوحديين هو عدم
قدرتهم على اقامة علاقة مألوفة مع الناس وعدم القدرة علىى الارتباط بهم ونقص
القدرة على المشاركة فى تبادل التفاعل الاجتماعى . و هذا الخلل أو القصور أو
الاضطراب الاجتماعى فىى التوحد غالبا ما يظهر منذ بداية الحياة حيث يفشل الطفل
الرضيع فى تطوير الاتصال البصرى المتبادل و فى الابتسامة الجماعية خلال الشهور
الاولى من الحياة .كما يظهر لديه فيما بعد خلل فى الفهم العاطفى و الانفعالى و
لذلك يظهر لديهم قصور و صعوبة فى الارتباط بالناس أو الأشياء أو الأحداث . Mason,Misty;2005:4505 ))
كما يٍعانى الاطفال التوحديين من عدم فهم المعلومات الاجتماعية و تعلم
كيفية التفاعل مع الآخرين . (Demiri ,
Valbona;2004:2619) كما تعد
القدرة على الانتباه غير البسيط أو غير
المكتوب No literal ، و التظاهر
pretense ، وما يتعلق بفهم الدعابة و الفكاهة من الأمور التى يوجد بها صعوبة لدى الاطفال
التوحديين .
(Hearey,etal;2005:55)
والقصور أوالعجز عن اللعب بطريقة صحيحة أو الاشتراك فى لعبة مع الآخرين .
(Boutot,E. Amanda;2005:258)
ولذلك يعد القصور فى التواصل الاجتماعى على المستويين الوظيفى و العملى ان
لم يكن هو العرض الرئيسى فهو من الاعراض الأساسية للتوحد.
(Boettcher,Mendy,Anne;2004:3145)
يعتبر التوحد من الفئات الخاصة التى بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ فى
الآ ونة الأخيرة . وذلك لما يعانيه الاطفال فى هذه الفئة من اعاقة نمائية عامة
تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل و تؤدىى الى انسحابه و انغلا قه على نفسه ، كما ان التوحد يعتبر من
أكثر الا عاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل .(ابو السعود:2002) و يعود الفضل الا
كبر فى التعرف على التوحد و الا هتمام به الى الطبيب النفسى ليوكانر (leo kaner) الذى قام باجراء دراسة على (11) طفلا ، ومن خلا ل ملا حظته قدم
وصفا لسلوكهم فى دراسته التى نشر ت عام (1943) ،و أطلق عليها اسم التوحد الطفولى ،
حيث يتصف ا لا طفال بالعزلة ا لا جتماعية ، و عجز فى التواصل
، و سلوك نمطى و اهتمامات مقيدة
(يوسف:2004). ومع زيادة الا هتمام
بالتوحد اصبح ينظر اليه كإعاقة منفصلة فى
التربية الخاصة و يظهر ذلك واضحا من خلال
القانون ا لامريكى لتربية و تعليم الافراد المعاقين With Disab ilities Education,
IDEA) (Individuals .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق