الخميس، 3 ديسمبر 2015

المقدمة

التوحد Autistic children
يُعد اضطراب التوحد Autism  من أشد و اعقد اضطرابات النمو Developmental Disorder  والتى تختلط على غير المتخصصين و التى تصيب الطفل أثناء النمو مثل اضطراب التوحد و اضطراب زملة اسبرجر Asperger,s Syndrome  و اضطراب ريت Reet Disorder  و اضطراب الطفولة التفككى Childhood Disintegrative Disorder  و غيرها من الاضطرابات الاخرى ولكن يعد اضطراب التوحد هو اشهر هذه الاضطرابات جميعا و اعقدها و اشدها و هو اضطراب اكتشفه الطبيب الامريكى ليو كانر Leo Kanner  عام (1943) .
وللتوحد تأثير شديد على شخصية الطفل التوحدى وعلى أسرته و كذلك المجتمع الذى يعيش فيه وذلك نتيجة لما يظهر على الطفل التوحدى من خلل وظيفى يترتب عليه توقف أو تأخر النمو فى معظم الجوانب المرتبطة باللغة و التواصل و النمو الاجتماعى و الادراك الحسى و الانفعالى مما يعيق عمليات التعلم و التطبيع و اكتساب القدرات و التفاعل و التعاما مع الآخرين وهوما يسمى بالتواصل الاجتماعى .
ولقد كان أول ما لفت نظر ليو كانر Leo Kanner  ( مكتشف التوحد ) الى الاطفال التوحديين هو عدم قدرتهم على اقامة علاقة مألوفة مع الناس وعدم القدرة علىى الارتباط بهم ونقص القدرة على المشاركة فى تبادل التفاعل الاجتماعى . و هذا الخلل أو القصور أو الاضطراب الاجتماعى فىى التوحد غالبا ما يظهر منذ بداية الحياة حيث يفشل الطفل الرضيع فى تطوير الاتصال البصرى المتبادل و فى الابتسامة الجماعية خلال الشهور الاولى من الحياة .كما يظهر لديه فيما بعد خلل فى الفهم العاطفى و الانفعالى و لذلك يظهر لديهم قصور و صعوبة فى الارتباط بالناس أو الأشياء أو الأحداث . Mason,Misty;2005:4505 ))
كما يٍعانى الاطفال التوحديين من عدم فهم المعلومات الاجتماعية و تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين . (Demiri , Valbona;2004:2619) كما تعد القدرة على الانتباه غير البسيط  أو غير المكتوب No literal ، و التظاهر pretense  ، وما يتعلق بفهم الدعابة و الفكاهة من  الأمور التى يوجد بها صعوبة لدى الاطفال التوحديين .
(Hearey,etal;2005:55)
والقصور أوالعجز عن اللعب بطريقة صحيحة أو الاشتراك فى لعبة مع الآخرين .
(Boutot,E. Amanda;2005:258)
ولذلك يعد القصور فى التواصل الاجتماعى على المستويين الوظيفى و العملى ان لم يكن هو العرض الرئيسى فهو من الاعراض الأساسية للتوحد. (Boettcher,Mendy,Anne;2004:3145)

يعتبر التوحد من الفئات الخاصة التى بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ فى الآ ونة الأخيرة . وذلك لما يعانيه الاطفال فى هذه الفئة من اعاقة نمائية عامة تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل و تؤدىى الى انسحابه  و انغلا قه على نفسه ، كما ان التوحد يعتبر من أكثر الا عاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل .(ابو السعود:2002) و يعود الفضل الا كبر فى التعرف على التوحد و الا هتمام به الى الطبيب  النفسى ليوكانر (leo kaner) الذى قام باجراء دراسة على (11) طفلا ، ومن خلا ل ملا حظته قدم وصفا لسلوكهم فى دراسته التى نشر ت عام (1943) ،و أطلق عليها اسم التوحد الطفولى ، حيث يتصف  ا لا  طفال بالعزلة ا لا جتماعية ، و عجز فى التواصل ، و سلوك نمطى و اهتمامات مقيدة  (يوسف:2004). ومع زيادة الا  هتمام بالتوحد اصبح ينظر  اليه كإعاقة منفصلة فى التربية الخاصة و يظهر ذلك واضحا  من خلال القانون ا لامريكى لتربية و تعليم الافراد المعاقين With Disab ilities  Education, IDEA) (Individuals  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق