يُشير طارق الشمرى إلى أن المقصود بالتواصل الإجتماعى هو بناء علاقات
إيجابية مع الآخرين و المحافظة على إستمراريتها و التى تشتمل على إصدار مبادرات
إجتماعية مرغوب فيها و الإستجابة لمبادرات الآخرين بشكل مناسب .(طارق الشمرى ،
1996: 19)
و تؤكد وفاء الشامى على أن التواصل الإجتماعى هو عملية تفاعلات اجتماعية
معقدة و تتطلب معالجة كم هائل من المعلومات و فى وقت قصير .( وفاء الشامى ، 2004:
181) و يُعرف موقع واشنطن التعليمى
التواصل الإجتماع8ى بأنه مصطلح يُشير الى اللغة التى تُستخدم فى المواقف
الإجتماعية أثناء سنوات العمر و بذلك فهى قدرة الشخص على استخدام اللغة للتفاعل مع
الآخرين فى المواقف المختلفة.www.depts.washington.edu/sphsc.com
فى حين يُعرف موقع إجابات answers.com التواصل على انه عملية
تبادل للمعلومات بين الأفراد و تتطلب المشاركة فى الفهم للنظام الرمزى مثل اللغة ،
و بالرغم من ذلك فالتواصل أكثر من مجرد كلمات تخرج من فم شخص لأُذن شخص آخر فهناك رسائل يمكن فهمها من خلال
نغمة الصوت أو إرتفاعه أو إنخفاضه و كذلك التواصل عن طريق العين ، التعبيرات
الجسدية ، التلميحات البصرية و كل لغة الجسد. www.answers.com.
وقد أشارت بريدجيت Bridjet ,
Giles (2002) إلى أن التواصل الإجتماعى هو
عملية تشمل إنتقال رسائل من المُرسل ( الراسل ) الى المستقبل من خلال وسيلة ت‘رف
أحيانا بوسائل الاتصال و قنوات الاتصال تتضمن كل شىء بدءً من اللغة المنطوقة
(الكلام) Spoken Language حتى ما يرتديه الناس من ملابس وما يتعطرون به من
عُطور . و ينقسم التواصل الإجتماعى إلى نوعين :
النوع الأول هو التواصل اللفظى ( اللغة اللفظية ) Verbal Communication و يشمل
متكلم و مستمع وهما اللذان يأخذان الدور فى استخدام الكلمات لتبادل المفاهيم
العقلية أو وجهات نظرهم .
أما النوع الثانى فهو التواصل غير اللفظى Nonverbal Communication وهو غالبا يُستخدم لتكملة أو تعزيز الرسائل
المرسلة لفظيا ، وفى مُناسبات أُخرى يناقض هذه الرسائل اللفظية. Bridjet,Giles,2002:73) )
و يُضيف محمد الحيلة (2008) أن التواصل غير اللفظى هو أى مهارات يستخدمها
الفرد أثناء التعامل مع المحيطين به بهدف إرسال و استقبال رسالة منهم أو
إليهم.(محمد الحيلة: 2008) ومن أمثلة هذه المهارات التعبيرات الوجهية Facial Expressions حيث تبدو أنها لغة عالمية الفهم أى أن جميع البشر
فى مختلف الأقطار يستطيعون فهم معناها ، و مثال آخر هو الإيماءات Gestures التى تعتمد
بشكل كبير على ثقافة المجتمع . و التواصل يكون إما تواصل شخصى Interpersonal Communication أى تواصل بين شخصن و أخر و إما يكون تواصل
مجتمعى Mass Communication وهو تواصل
بين أكثر من شخصين وهو يتضمن رسائل تواصلية لقسم كبير من المجتمع فى وقت واحد . Bridjet,Giles,2002:73))
و يُعرف كمال سالم سيسالم (2002) التواصل الإجتماعى بأنه عملية إجتماعية
تحتوى على عمليتين أساسيتين هما الإرسال و الاستقبال ، و الإرسال هو القدرة على
التعبير عن الأفكار بكلمات و الفاظ مناسبة يفهمها المستمع أما الإستقبال فهو
القدرة على فهم المعلومات التى نتلقاها أو نسمعها من الآخرين.( كمال سالم
سيسالم،2002: 78)
وتشير مارجريت سيمرود Margaret
Semrud Clikman(2003) إلى أن التواصل الاجتماعى الفعال مع الآخرين
يتتطلب تركيز الطفل على المتحدث ، و تفهم الطفل للعلاقة بين سلوكيات التواصل
اللفظى و سلوكيات التواصل غير اللفظى ثم تطبيق المهارات المتعلمة فى العالم
الواقعى .(مارجريت سيمرود،2003: 12)
كما يُعرف كل من مصطفى صادق و السيد الخميسى (2008) التواصل بأنه تلك
العملية التى تقوم بنقل أو إستقاء أو تبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة و متأثرة و
ذلك على نحو يٌصد به و يترتب عليه تغيير فى المواقف أو السلوك ( مصطفى صادق و
السيد الخميسى ،2008 : 3)
و مما سبق يتضح أنه لا يوجد تعريف واضح للتواصل الإجتماعى و ربما يرجع هذا
إلى مشكلات تتعلق بالمجتمع قيد البحثأو ربما يكون السبب هو تنوع التخصصات و تنوع
الإهتمامات فى تناول مهارات التواصل الإجتماعى أو ربما يرجع السبب إلى
الإختلاف فى أدوات تقييم مهارات التواصل
الإجتماعى. و بالرغم من ذلك يمكن إستخلاص أن الشخص ذو التواصل الإجتماعى بأنه شخص
قادر على التكيف مع البيئة و قادر على تجنب الصراعات الشخصية من خلال إظهار
السلوكيات المناسبة ، وعلى العكس من ذلك فإن الشخص غير المتواصل إجتماعيا يميل إلى
إظهارمشكلات التواصل مع الآخرين أو حقوقهم أو إمتيازاتهم.
وتعرف الباحثة التواصل الإجتماعى تعريفا إجرائيا بأنه :
هو قدرة الطفل التوحدى على زيادة التفاعل و التواصل مع الآخرين بشكل أفضل
من خلال بعض المظاهر السلوكية مثل الإنتباه و التواصل البصرى ، التقليد لبعض
الحركات و بعض الأصوات ، إلقاء و رد التحية
، تفهم بعض الإنفعالات البسيطة ، الإشتراك فى بعض المهام و الألعاب مع
الآخرين و غيرها من المظاهر الإجتماعية و التواصلية الأخرى التى يوجد بها قصور لدى
الاطفال التوحديين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق